فتيات يتنازلن عن الحلم الابيض

لاشك أن المرأة اليوم ليست هي بالسابق فالمرأة اليوم لم تعد ترى الوجود صغيرا كما كانت فالحياة اليوم بنظر المرأة أشياء كثيرة و متنوعة من آمال و طموحات و تطلعات نحو غد أفضل و السؤال الذي يطرح نفسه هل التغيير الجذري في وضع و تفكير و توجهات المرأة اليوم طغى حتى على حياتها العاطفية ؟ و أحلامها الرومانسية ؟هل بلغ التغير الحدّ الذي تتنازل فيه فتاة اليوم عن حلم الاحتفال بليلة العمر و ارتداء فستان الزفاف الأبيض ؟ هل لونته الحياة بألوانها المتعددة ؟
احلام فهد طالبة جامعية تقول بأن كثيرا من بنات جيلها بدأن بالفعل في التنازل عن حلم ارتداء الفستان الأبيض و ليس ذلك فقط بل بالتنازل عن ليلة الزفاف ذاتها و لكن هذا التنازل لا يتم بدون مقابل . فالمادية و الحسية التي طغت على معظم جوانب حياتنا تسللت حتى لأحلامنا الاكثر رومانسية و لو بحثنا و سألنا عن هذا المقابل سنجده ماديا بحتا وعلى رأسه السفر لقضاء شهر عسل كامل و لأنه من الصعب لأصحاب الطبقة المتوسطة و مادونها من ذوي الدخل المحدود الجمع بين حفل الزفاف و السفر يشترط العريس على الفتاة أن تضحي بأحداهما و من الطبيعي أن ينتصر الشهر على الليله .
سفر
و ترى أحلام أنه بالنسبة للسفر فهو مقابل معقول و بمحله لأنه غير مادي بل أنه أكثر رومانسية من الحفل و فستان الزفاف فالمجال سيكون هناك مفتوحا للعريسين لقضاء أجمل و أروع اللحظات الرومانسية التي ستظل ذكرى رائعه تغذي حياتهما الزوجية بالسنوات المقبلة خاصة و أنه ربما لا يتسنى لهما السفر بعد الانغماس في امور المعيشة و انجاب الاطفال .ولكن عندما يكون المقابل وضع مبلغ مادي وقدره بالبنك أو طقم ألماس من النوع الثقيل جدا أو ما افتتن الفتيات بفعله أيام انتعاش الاسهم من استبدال تكاليف فستان الفرح و الزفاف بالاكتتاب فهذا قمة المادية.
رفض
و من جهتها تؤكد أحلام عدم تنازلها عن ارتداء فستان الزفاف مهما يكن حتى و أن كان الحفل عائليا و بسيطا .
أما رزان محمد بكالوريوس أقتصاد فلها رؤيا مختلفة و أسباب أخرى للتنازل عن فستان الفرح و ليلة الزفاف حيث ترى بأن هناك عوامل عديدة قد لا يكون فيها مقابل تدفع الفتاة للتنازل عن حلمها الرومانسي منها أرتفاع أسعار فستان العروس سواء كان إيجارا أو تفصيلا مما قد يؤثر سلبا على ميزانية العروس خاصة عندما يكون المهر ضئيلا و حالة العريس المادية متواضعة و يعزز ذلك
أن يكون حفل الزفاف بسيطا مختصرا على أسرة العروس و العريس مما يدفع بالعروس للتنازل عنه خاصة و أن عددا كبيرا من الفتيات يرتدين هذا الفستان لأجل الحضور و أخريات يرتدينه لأجل التقاط الصور التذكارية فقط .
العروس
وبالنسبة لرازان ترى ارتداء فستان الزفاف و حفل ليلة الزفاف أمر نسبي
و في حال تؤكد أحلام على أن فستان الفرح أمر ضروري وتراه رزان أمرانسبيا تجده منال لا ضرورة لها .فهناك أمور كثيرة أكثر قيمة و أهمية من تلك العادات الدخيله كما ترى.
من جهه أخرى ترى ريم صالح طالبة جامعية بالمرحلة النهائية أن اللون الأبيض أو حتى البيج و الذهبي و الفضي وهي الألوان المستخدمة في فستان الزفاف كلها ألوان لا تناسب جميع ألوان البشرة و قد تظهر العروس بشكل غير مستحب ولهذا تبتعد عنه بعض العرائس اقتناعا لا اجبارا أو تنازلا .
دموع
ومن آراء الفتيات اللواتي لم يخضن تجربة الزواج بعد للنساء اللواتي خضنها دون فستان زفاف حيث دعت أميرة عبد العزيز جميع المقبلات على الزفاف بعدم التنازل عن ارتداء فستان الزفاف مهما يكن المقابل حيث تنازلت هي عنه بمقابل السفر و اكتفت بحفل صغير أقيم لها و لزوجها بعد عودتهما من السفر ولكنها ندمت مع مرور الأيام على ذلك حيث تشعر بالأسى كلما حضرت حفل زفاف ورأت العروس وهي ترتدي فستان الزفاف لدرجة أن عينها تدمع .
وتختلف الآراء بالفعل من امرأة لأخرى ودليل ذلك رأي رفعه حمد التي ندمت على عدم التنازل عن فستان الزفاف و ليلته حيث خيرها زوجها بين أقامة حفل زفاف فخم أو السفر لثلاث دول لمدة شهر كامل ولكنها اختارت الحفل و الفستان خاصه مع ضغوط الأهل و ضحت بالسفر على أمل أن يتحقق بعد فتره من الزواج و لكن الظروف بعد الزواج لم تسمح لها بالسفر لثلاث دول شهرا كاملا .
و هي تسأل نفسها ما لذي استفادته من ارتدائها لفستان الزفاف و اقامة حفل كبير سوى أنها أضاعت فرصة لم تعود .
وهي تنصح الفتيات بعمق التفكير و النظرة العقلانية في حسم أمورهن بدل الانجراف وراء المظاهر

you're wellcome

شكراااااااا الك