Ahmed عضو مجتهد
المهنة : الدولة : عدد المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 29
| موضوع: اللذة القاتلة الخميس ديسمبر 24, 2009 2:49 am | |
| السلام عليكم [الغليون في* أفواه رجال المفكرين والسياسيين والفنانينلقد مر تاريخ التدخين منذ بداياته القديمة* غير المعروفة على وجه التحديد،* بالعديد من التقلبات والأخذ والرد بين* »أصحاب الطرق*« المختلفة*. وقبل أن تصل المعامل الحديثة* لتحويل التبغ* إلى صناعة السيجارة ؤإنتاج ملايين الوحدات بأثمان* »ديموقراطية*« كما تشير بعض الكتابات،* كان الغليون هو أكثر الوسائل شيوعا بين المدخنين*. وإذا كان تدخين الغليون حاليا قد تقلص* ُإن ذلك كان فقط بسبب المنافسة الشديدة التي* واجهها نتيجة انتشار صناعة السجائر في* العالم وسهولة استهلاكها بحيث على خلاف الغليون لا تحتاج إلى عمليات صيانة ولا إلى إكسسوارات*. وبالرغم من استمرار الغليون على قيد الحياة حتى الآن فإنه ليس أكثر من نوع من النوستالجيا إلى بعض العوالم البعيدة،* خاصة أن استعمال الغليون في* الوقت الراهن محصور في* بعض المثقفين والسياسيين*. هناك أنواع عديدة من الغلايين،* تختلف باختلاف المواد التي* استعملت في* صنعها،* كالتراب والبلاستيك،* والمعادن والعاج والخشب،* وقصب البامبو وغيرها من المواد الأولية،* التي* على أساسها* يتحدد أيضا سعر كل نوع*. وقد كان السعر واحدا من التحديات الكبرى لشركات صناعة الغليون من أجل البقاء،* وذلك في* ظل المنافسة التي* تمثلها صناعة السيجارة التي* اكتسحت مختلف الشرائح الاجتماعية عبر العالم*. تاريخيا لم* يكن الغليون البدائي* يستخدم في* استهلاك التبغ،* خاصة في* أوروبا التي* لم تصلها هذه العشبة إلا في* حوالي* منتصف القرن السادس عشر،* بل كان* يستعمل في* تدخين العديد من الأعشاب التي* كان* يُعتقَد أنها علاج لبعض الأمراض،* تماما كما كان الأمر بالنسبة للتبغ* نفسه*. وكان الرومان والإغريق سباقين إلى ذلك في* أوروبا*. كما كان تدخين هذا الغليون لدى بعض الشعوب،* مثل عدد من قبائل الهنود الحمر،* طقسا من طقوس الحياة فيها،* ومن ذلك أن بعضها كان* ينظم حلقات لتدخينه للأطفال الذين بلغوا مبلغ* الرجال،* كعلامة على دخولهم إلى مرحلة أخرى من حياتهم*. وعندما تحولت مهمة الغليون إلى استعمال التبغ* كان زبناؤه في* البداية من العمال والصناع التقليديين،* وتشير بعض الكتابات إلى أن بعض المثقفين والسياسيين أقبلوا في* ذلك الوقت على تدخينه تقربا من هذه الطبقات فقط*. وفي* ما بعد اكتسب الغليون شعبية كبيرة وسط الجنود،* قبل أن* يكتسب الصورة النمطية التي* تظهره في* أفواه المفكرين والكتاب والفنانين الكبار،* وبالتالي* »ارتقى*« اجتماعيا إلى درجات أعلى،* وصار تدخينه مقتصرا على نوع من الخاصة*. وهكذا استهوى الغليون العديد من الشخصيات المعروفة أمثال إينشتاين ووليام فولكنر وشارل بودلير وجون بارت وجيمس بوند وجاك بريل وشي* غيفارا وجورج براسنز وغيرهم،* وهي* شخصيات ثقيلة كفيلة بأن تروج صورة إيجابية لهذه الطريقة في* التدخين،* باعتبارها طريقة النخبة التي* أثرت في* مجريات مختلف جوانب التاريخ الإنساني* العلمية والفكرية والسياسية*. ولعل ارتباط الغليون بهؤلاء هو ما إعطاه حاليا نكهة النوستالجيا التي* تشد الكثيرين إلى الماضي* الذي* ربما أكثر حيوية،* وتدفعهم إلى تقمص* »أرواحهم*« عسى أن* يكون لهم بعض ما كان لأولئك من تأثير بعضه،* لا* يزال متواصلا*.
أتسائل عن تلك اللذة كيف هي وكيف شعورهم بها وكيف لمجموعة من اناس فكرهم يوزن بلد يسمحون للفافة صغيرة تتحكم في مزاجهم وفي صحتهم مستقبلا | |
|